المرأة كائن فطره الله سبحانه وتعالى على التحمل والصبر وقوة
الأرادة والأصرار ، فالمراة صانعة الرجال والينبوع المتدفق بالحنان ،
لديها من العزيمة وتحمل المسؤلية ما لا يقدر عليه الكثير من
الرجال ، فلا بد ان نعترف بحقيقة هامة الا وهي ان المراة تستحق وبجدارة وسام
التفاني والتضحة وحب الأيثار .فنظرا لأن المرأة دائما متفانية لأقصى الحدود ، فهي
تتوقع ما يصعب الحصول عليه ، لذا نقدم لكم اليوم كيف تتعامل المرأة مع مشاعر
الأحباط ، ولكن في البداية يجب ان نتعرف على معنى الأحباط :
الأحباط :
الأحباط هو شعور سلبي قد يشعر به الأنسان عندما يتوقع حدوث شيئ
، ثم يحدث ما هو مخالف
غالبا تشعر المرأة بمشاعر الأحباط عندما تشعر ان عطائها
وتضحياتها قد ذهبت سدى ولم يقدرها احد ، وبرغم ان المرأة مخلوق معطاء لا ينتظر
مقابل تضحياته الا انها كائن حساس تحب ان تشعر بقيمتها وبقيمه عطائها ، ولو في
عيون من حولها ، ولكن عندما تعطي كل شيئ ولا تجد من يعير عطائها اي اهتمام تجدها
تنتابها مشاعر الأحباط ، ويتبادر في ذهنها سؤال يؤرق منامها وهو » هل اغير من توقعاتي المستقبلية حتى لا اصاب
بالأحباط ؟ » بالتأكيد سؤال محير ولكن نجيب عليه اليوم في السطور التالية :
لا بد ان تدرك المرأة
حقيقة هامة الا وهي ان الهروب من الأحباط بالتشاؤم ، وعدم التوقع بالخير يعتبر نوع
من الهرروب ، لذا ننصح المرأة ان التعامل مع الأحباط بوضع خطط بديلة يمكن تطبيقها
في حالة فشل الخطط الحالية ، فالمرأة كثيرا ما تكون توقعاتها محصورة في دائرة
مغلقة لا تريد التنازل عنها ابدا بأي شكل من الأشكال.
المثاليه العمياء التي
قد تجيدها بعض الفتيات غالبا ما تؤدي بهن الى الشعور بالأحباط ، فغالبا المرأة
المعطائه تتوقع انها تعيش في عالم مثالي تسير فيه كل الامور بدقه وانتظام ولذلك
فهي الأكثر تعرضا للاحباط.
المرأة شديدة الثقة
بنفسها ، والتي لا تقبل اي هزيمة من اكثر الأنواع اصابة بمشاعر الأحباط ، فالمرأة
التي تثق بنفسها الى حد الغرور في بعض الأحيان تتوقع دائما ان تسير الامور وفق
تخطيطها .
تعتبر احد القواعد
الصحية لوضع الأهداف ان تكون الأهداف بها بعض الصعوبة حتى يشعر الأنسان بالتحدي
وبلذة النجاح والانتصار ، ولكن في نفس الوقت يجب الا تكون الأهداف مستحيلة التحقيق
، فلا بد ان تتذكر المرأة المقولة المشهورة « رحم الله امرء عرف قدر نفسه » ، وليس
معنى هذا وضع اهداف اقل من القدرات والأمكانيات ولكن فى حدود مناسبة .
