لطالما شكا الرجال من أنهم لا يجدون مكانهم في العلامة، حيث إن الأنوثة تغيب عن تصرفات شريكتهم وتعاملها
اليومي معهم. ويقول البعض إنها تبدو وكأنها بغنى عنه، أو أن وقتها لا يتسع لوجود رجل في
حياتها. وإذا ما نظرنا عن كثب نرى أن القاسم المشترك الذي يجمع هؤلاء السيدات هو العمل
والاستقلالية.
يتعذّر على الرجال تقبّل هذا السلوك العصري الذي يعتبرونه "ذكورياً" من جانب المرأة، وعندما يلتقون
بسيّدة نشيطة وذكية تعرف كيف تدير العلاقة، يرفضون وبكل بساطة أن يُداروا ولا نقصد الجانب السلبي
لهذه الكلمة.
ولذلك، إليك سيّدتي بعض الاقتراحات التي بإمكانك تطبيقها لتغيّري شعور الرجل حياله وتنعمي بحب طويل
وتعيشي الحياة الزوجية التي تستحقينها.
شخصيّتك
اليوم أنت امرأة ناجحة مهنياً ويثني الناس على صرامتك وحزمك. وحتّى لو كنت تشعرين بأنوثتك وتعلمين أنك
رقيقة من الداخل، لا يرى الأشخاص حولك هذه الصفات. وإذا كنت "الآمر والناهي" في عملك، ستميلين
إلى التحكم بالعلاقة وأخذها بالاتجاه الذي تريدينه، علماً أنك ضمنياً ترغبين في رجل يشعرك بأنه مسؤول
عنك وأن بإمكانك الاتكال بالكامل عليه.
ما العمل؟
استرخي وأطلقي العنان لشخصيّتك الحقيقية. ليس الهدف أن تتحول السيدة المستقلة والنشيطة إلى شخص منصاع،
بل الهدف أن تحسن إبراز أنوثتها وتتفادى الأخطاء السلوكية التي قد تقف بينها وبين الحب.
لقد اعتدتِ اتخاذ القرارات الحازمة والسريعة وتميلين إلى تكوين فكرة عن الرجال الذين تتعرفين عليهم.
ولكن احذري، فبهذه الطريقة ستخسرين فرصة بناء علاقة زوجية مع الكثير من الرجال الجديرين. ولكن
لتجدي الحب الحقيقي عليك أن تتقبلي أن يسيطر الرجل على جزء منك، وأن تسترخي وتتكلي على الشريك.
ولكن كيف؟
لا تسيطري: فالسيطرة على العلاقة تقوّض فرص إعجاب الآخر بك.
لا تغرقيه بمعرفتك بل بحدسك: فإذا طرحت عليه سؤالاً وأجابك لا تحاولي إيجاد الثغرات في كلامه.
وأخيراً، أبدي اهتمامك بك: أسعريه بالغيرية واسأليه عن طموحاته وأهدافه المهنية والمشاريع التي يقوم بها.
